نحن نعلّم: حب الاستطلاع
يمكن تعريف الفضول أو حب الاستطلاع على أنه الرغبة في النظر والمعرفة والفهم. وللفضول العديد من التعريفات التي تتراوح بين التحديق المستمر إلى الطيش, ومن التحقيق إلى الخصوصية. ولكنه يعني أيضاً الوضوح والجمال، والترتيب والعناية, فهو شيء بمكن القول عنه بأنه مثير للاهتمام أو مهم.
لكن الفضول ليس فقط التحديق فيما حولك، وهو ما يفعله الشخص عندما يحاول معرفة شيء غير مهم بالنسبة إليه.
كما يمكننا أن نرى، أن الفضول لديه جانبين، أحدهما إيجابي يؤدي إلى المعرفة، والآخر سلبي يؤدي إلى الغيبة. إذا كان هذا هو الحال، هل ينبغي علينا تشجيع الفضول في أطفالنا؟
الفضول أمر لا غنى عنه في الفكر العلمي دائماً. إن كل الأسئلة التي طرحها عالم أو رجل موهوب كان خلفها فضول كبير للعثور على إجابات من العالم المحيط.
إن الطفل منذ ولادته فضولي بطبعه، وهذا هو السبب وراء اتصاله مع الأشياء والأشخاص الذين يحيطون به، من أجل معرفة مَن هؤلاء ولماذا هم هنا. فقاعدة المعرفة هي فضول الإنسان ليتعلم.
ولهذا السبب، فإن الطفل، ومنذ طفولته، عليه أن يتعلم أن يكون فضوليّاً بطريقة إيجابية، وأن يتجنب الفضول غير المفيد، وأن يتعلم القواعد، وإلى أي مدى يمكنه الاستفسار، وأن يعرف القواعد التي يفرضها المجتمع على المعرفة الحرة.
ومن الواضح أن ما ذكرناه للتوّ ليس له أي معنى للطفل، فهو يريد فقط أن يعرف أكثر وأكثر. وهذه مهمة المعلم في توجيه رغبة الطفل نحو الطرق التي تمكنه من تحقيق تنمية فكرية أكبر.
النشاط الأول
"الدمية والدب"
ملخص النشاط:
سيشرح المعلم للأطفال من خلال الوصف والتفسيرات ما هو الفضول، وكيف يمكن لشخص أن يكون فضوليّاًً، وكم هو مفيد معرفة بعض الأشياء.
فيما بعد، سيروي قصة تتحدث عن شخصية فضولية، وبعد ذلك سيطلب منهم الإجابة على الأسئلة التي تطرحها واحدة من الشخصيات في القصة. بالإضافة إلى ذلك، وفي جزء آخر من النشاط، سيؤلف الأطفال قصصهم الخاصة بهم، عن أشخاص معروفين بالفضول أو شخصيات القصة الفضوليين بطبعهم.
الأهداف:
• تطوير مفاهيم الأطفال حول الفضول.
• إيقاظ توق المعرفة والفهم في الأطفال.
الإجراءات:
• محادثة.
• مراقبة.
• أسئلة وأجوبة.
• تحليل.
مصادر مادية:
مسرح، ودمية دب، ومسجل كاسيت.
تطوير النشاط:
الجزء الأول:
يتألف النشاط من وصف المعلم للشخص الفضولي، وبهذه الطريقة يبين للأطفال أن الشخص الفضولي هو الشخص الذي يحب أن يعرف كيف تسير الأمور وأسبابها، فهذا أمر لا غنى عنه للدراسة، ولمعرفة لماذا الطبيعة هي على هذا الحال كما هي.
سيعطي أمثلة عن أشخاص مشهورين فضوليين (علماء, وموسيقيين, وفنانين... الخ)، وأيضاً أشخاص يعرفهم الأطفال، يمكن اعتبارهم أمثلة للأطفال، معروفون بعملهم، وفنهم، وعلمهم.
سيعطي أيضاً أمثلة عن شخصيات القصة الفضوليين, والضرر الذي يلحقوه تجاه أنفسهم وتجاه الآخرين حين يكون فضولهم لمعرفة ما يجب أن لا يعرف أو عن الأشياء التي لا تهمهم، وإن هذا يمكن أن يضر العلاقات مع الآخرين، وهو أمر محرج للغاية، ويمكن أن يطلق عليهم "حشريون" لأنهم يريدون معرفة ما ليس من شأنهم.
وهنا, على المعلم أن يمضي بعض الوقت للتمييز بين الفضول السابق ومفهوم الفضول الحقيقي وهو معرفة العالم، وأن يكون الطفل قادراً على مساعدة الآخرين.
فيما بعد, سيطرح بعض الأسئلة على الأطفال ليعرف إذا كانوا قد فهموا ما شرحه لهم، مثل:
- كيف يكون الشخص الفضولي؟
- هل تعرف شخصاً فضوليّاً؟
- لماذا جيد أن تكون فضوليّاً؟
- لماذا ينبغي للمرء أن لا يكون فضوليّاً بالأمور التي ليست من شأنه؟
الجزء الثاني:
سيقابل الأطفال الدمية الدب، وسيخبرهم قصة عن شخصية فضولية. سيكون اسم الدب "بومبسو".
قبل أن يروي المعلم القصة, سيوجه الأطفال نحو مضمون العمل، وبالتالي توجه الملاحظة نحو هدفنا: أن نقدر السلوكات الإيجابية والفضول.
اسم القصة: "الدب والدمية"
يأتي الدمية الدب بومبسو إلى الصف، ويقول: هذا هو التاريخ. حيث يتعلم الأطفال أن الفضول هو مصدر معرفة كل شيء، وأنه حين يكون هناك شيء غير معروف، فمن الضروري أن نسأل لمعرفة المزيد عنه. وكما كل القصص تبدأ بـ:
كان ي اما كان... كان هناك دب صغير ذو بشرة بنية، وأنف أسود لامع، وعيون صغيرة سوداء. (يشير الدب إلى الصورة الكبيرة للدب الصغير).
كان الدب الصغير فخور جداً لأنه يبدو وكأنه دبّاً حقيقيّاً من الغابة، حيث أراد أن يتصرف كواحد منهم. لكنه لم يكن يعرف ما كان عليه أن يفعل لذلك، لأنه لم يكن سوى لعبة، ولم يسبق له أن رأى دبّاً حقيقيّاً في الغابة.
ثم ذهب لرؤية دمية، وسألها: (يرفع المعلم صورة دب صغير يتحدث مع دمية).
"مهلاً، هل تعرف ماذا تفعل الدببة الحقيقية؟
"أنا لا أعرف جيدًا. أجابت الدمية. ولكن يبدو أنهم يتسلقون الأشجار.
بحث الدب الصغير في جميع أنحاء الغرفة، لكنه لم يجد أية شجرة، ولم يجد سوى خزانة كبيرة جدّاً. "هذه خزانة يمكن أن تكون مثل شجرة حقيقية، يقول، أنا ذاهب لتسلّقها."
كم لهث الدب الصغير أثناء تسلقه لها، لأن الخزانة كانت طويلة جدّاً وهو صغير جدّاً. وكان قد وصل تقريباً إلى الجزء العلوي حين فجأة... انكسر مخلبه، ووقع أرضاً. (يظهر المعلم صورة لدب يتسلق ويسقط). لم يتأذى كثيراً، ولكنه خائف حقّاً.
عاد الدب الصغير إلى حيث كانت الدمية، وسألها:
"لن أتسلق الأشجار بعد ذلك. ما الشيء الآخر الذي تفعله الدببة الحقيقية؟"
فكرت الدمية وتذكرت: "إن الدببة تأكل العسل."
ذهب الدب الصغير إلى المخزن، ولسوء الحظ كان الظلام دامساً هناك.
"حسناً، سأضع مخلبي في الجرة الأولى التي أجدها في هذا الجانب. ومن المؤكد أنه عسل."
مسكين هذا الدب الصغير! عندما لعق مخلبه، بدأ بالعطس, شعر أنفه وكأنه نار. وهذا لم يكن غريباً، لأنه لم يكن في الجرة عسل، وإنما صلصة حارة (يظهر المعلم صورة دب في جرة من صلصة التوابل).
مرة أخرى ذهب الدب الصغير إلى الدمية، وسألها:
"أنا لا أريد البحث عن مزيد من العسل. ما هي الأشياء الأخرى التي يفعلها الدببة الحقيقية؟"
قالت الدمية أخيراً: "يبدو لي أن الدببة الحقيقية تصطاد الأسماك في جداول الجبال."
ولذلك، قرر الدب الصغير البحث عن جدول. ذهب إلى الحمام، وتسلق المغسلة، وأخذ قبضة من ماء الصنبور.
كان يولول: "هناك دائماً مياه تخرج من هنا، وربما معها سيكون هناك سمك أيضاً، وبعد ذلك يمكنني القبض عليها."
بدأ صنبور الماء بإصدار صوت، وفجأة بدأت المياه بالخروج. قبل أن يتمكن الدب الصغير من الهرب، كان حينها قد غرق تماماً، ولم يكن هناك أية إشارة لوجود أسماك. (مشهد لدب صغير غارق في ماء الصنبور).
مرة أخرى, اقترب الدب الصغير من الدمية، وسألها:
"جداول هذه الجبال التي توجد في هذه الشقة ليس فيها أي نوع من الأسماك. ما هي الأشياء الأخرى التي تفعلها الدببة الحقيقية؟"
قالت الدمية: "تنام الدببة في فصل الشتاء، وتنتظر فصل الربيع."
"أعتقد أن هذا أكثر ما يعجبني- أجاب الدب الصغير- وهذا هو أفضل شيء أستطيع تقليده."
ثم ذهب إلى الزاوية كما لو كان خروفاً بنيّاً صغيراً، وتثاءب ورقد. (صورة الدب الصغير ينام نوماً عميقاً هادئاً).
ترجمة حرة للقصة التي كتبها: م. لاستويكا.
الجزء الثالث:
حالما ينتهي المعلم من رواية قصة الدب بومبسو يسأل الأطفال:
- لماذا تعتقد أن الدب الصغير يريد أن يعرف عن دببة الغابة؟
- لماذا من الجيد أن تكون فضوليّاً كالدب الصغير؟
- هل صحيح أن الدب الصغير بمكن أن يكون مثل الدببة الحقيقية؟
- ما الأسماء التي يمكن أن نعطيها للدب الصغير؟
- هل لديك صديق مثل الدب الصغير الفضولي؟
يغلق المربي النشاط بالتعليق على أهمية أن يكون الشخص فضوليّاً، ليعرف كيف هو العالم، ويؤكد على المساعدة التي قدمتها الدمية للدب الصغير بسبب فضوله الإيجابي: أراد أن يكون مثل الدببة الحقيقية.
الجزء الرابع:
في هذا الجزء، يقوم الأطفال استناداً إلى المفاهيم المكتسبة في الأنشطة السابقة، وضمن قصص معروفة، ومن خلال تجاربهم الخاصة، تأليف قصتهم حول "أهمية الفضول"، أو أي عنوان آخر مشابه.
يجب أن يتأكد المعلم أن الأطفال يؤلّفون القصة بأنفسهم، لكنه يمكن أن يساعد عن طريق طرح أسئلة، حتى يتمكنوا من تحقيق هذه المهمة، حيث يحاول أن يركز في هذه القصص على الجانب الإيجابي للفضول.
معايير التقييم |
التعليقات |
لا |
نعم |
السلوك الملاحظ |
|
|
|
يستطيعون تقديم شرح مبسط حول الفضول وعن الشخص الفضولي |
|
|
|
يعطون أمثلة على أشخاص فضوليين |
|
|
|
يعرفون أهمية أن تكون فضوليّاً |
|
|
|
يثنون على السلوك الإيجابي للشخصيات |
|
|
|
يؤلّفون قصة مترابطة حول الفضول |
التجربة الثانية
"من قال مياو؟"
ملخص النشاط:
يتكون النشاط من دراما معدلة لقصة روسية. في الجزء الأول, يقوم المعلم بجمع الأطفال لتوزيع الأدوار، ولتوضيح خطوط الأطفال المختلفة، وإعداد الهدف الأساس من القصة. في الجزء الثاني يقوم الأطفال بتمثيل القصة، وأخيراً يقومون بتنفيذ بعض النشاطات لاستخراج الدروس الرئيسة للوقائع الدرامية.
الأهداف:
• لتعزيز فائدة الفضول الإيجابي.
• لتعليم الأطفال نوعاً آخر من الفضول.
الإجراءات:
• مسرحة.
• مراقبة.
• أسئلة وأجوبة.
• محادثة.
مصادر مادية:
منصة، وملابس للشخصيات المختلفة، ونص درامي.
تطوير النشاط:
الجزء الأول:
قبل البدء في هذا النشاط، يجب على المعلم معرفة القصة جيداً، وحالما يعرفها، عليه دراسة كل واحدة من الشخصيات، والاستعداد بشكل مناسب للنشاط. ومن ثم يقوم باختيار الأطفال الذين سيشاركون في الدراما، وعليه أن يتأكد أن كل طفل أخذ دور الشخصية التي أحبها أكثر.
سيتم قراءة القصة للأطفال الذين سيمثلونها عدة مرات؛ فمن الضروري معرفة المزيد عن الشخصيات التي سيلعبونها، والتي اختاروها سابقاً, تلك التي يريدونها ويفهمونها، حيث إنهم يشعرون كما لو كانوا الشخصيات التي يلعبونها.
الجزء الثاني:
يجب أن يعد المسرح الذي سيمثلون عليها مسبقاً, بحيث يتم التأكد بأنه يناسب الجو العام للقصة.
مسرحة القصة "من قال مياو؟"
قبل البدء في قالب درامي، سيقوم المربي بالشرح للجمهور ماذا سوف يشاهدون, وعليهم صرف جلّ اهتمامهم للعرض لأنهم سيجيبون عن الأسئلة التي ستطرح حول ما شاهدوا وما سمعوا.
سيروي المعلم القصة:
"كان هناك كلب صغير ينام على سجادة، بجانب أريكة (تظهر شخصية الكلب نائماً في المشهد). وفجأة، بينما كان يحلم، سمع أحدهم يقول: "مياو"! (صوت مواء خارجاً يجب أن يسمع).
يرفع الكلب الصغير رأسه، وينظر حوله: "لا بد وأنه كان يحلم". (ينظر حوله، ويستلقي للنوم مرة أخرى).
وفي تلك اللحظة يسمع مرة أخرى "مياو!" (صوت في الخارج).
يقف الكلب الصغير ويقول: "من هناك؟" يتحرك في جميع أنحاء الغرفة، وينظر تحت السرير، وتحت الطاولة. "لا يوجد هناك أحد!"
"يا له من شيء غريب! سأذهب للنظر عبر النافذة." (يصعد على حافة النافذة، ويرى الديك يمشي على أقدامه).
"هل أنت الشخص الذي قال "مياو؟" يسأل الديك، فيجيب:
"لا يمكن. أقول كوك دودل دو." (ويغني بصوت عال وقوي).
"وأنت لا تعرف كيف تقول أي شيء آخر؟"
"لا، فقط كوك دودل دو."
يعود الكلب الصغير إلى الغرفة، وحين يهم بالجلوس، يسمع مرة أخرى "مياو!".
"هذا الصوت يبدو بجوار الباب." (ينتقل بحذر نحو باب الغرفة. يرى التراب مكدساً بجانب الباب، ويبدأ بالحفر، فيجد فأراً رماديّاً صغيراً يقفز من هناك. (طفل متنكر بقناع فأر يقفز).
"هل قلت "مياو"؟ يسأل الفأر الصغير بغضب.
"من؟ أنا؟" يصرخ الفأر الصغير. "مرحباً، مرحباً، مرحباً. من الذي قال ذلك؟" (الفأر الصغير يسأل خائفاً جدّاً).
"أحدهم قال "مياو".
"هل كان هنا؟" (قالها الفأر بحذر). "ما هذا الرعب! سأخرج من هناك كالطلقة." (يختفي الفأر راكضاً تاركاً المشهد).
يغرق الكلب الصغير في التفكير. فجأة، بالقرب من منزله، يقول شخص ما "مياو" مرة أخرى. (يقوم الكلب الصغير بالركض في جميع أنحاء المنزل ثلاث مرات، لكنه لا يجد أحدا). ولكن فجأة يرى شيئا يتحرك في الداخل.
"آها! سأقبض عليه الآن". يقترب بهدوء من المنزل، وفجأة يظهر كلب كبير بفراء غير مرتب (الطفل بشخصية الكلب الكبير يقفز ويقفز حول الكلب الصغير). ويزمجر بقوة: "جررررجرررر..."
"أنا... أنا... أريد أن أعرف." (يرتعد). "هل قلت مياو؟" (بصوت منخفض وذيله بين رجليه).
"أنا... أتسخر مني أيها الكلب الوقح؟"
حين قال الكلب الكبير هذا، ذهب الكلب الصغير إلى منزله وأقفله. فجأة سمع "مياو" مرة أخرى. قفز ليرى من النافذة قطّاً مخططاً بفراء كثيف: "مياو". يقول القط.
"أوف أوف". بدأ الكلب الصغير بالنباح، لكنه تذكر كيف نبح الكلب الشرس، وشخر قائلاً له: جرررر جررر..."
بدأ القط بالزمجرة، وقفز من النافذة بعيداً.
عاد الكلب الصغير إلى السجادة راضياً، واستلقى لينام. (يستلقي الطفل الصغير في وسط الغرفة) ويقول: "الآن أعرف من الذي قال "مياو".
الجزء الثالث:
بعد مسرحة القصة, يسال المعلم الأطفال الأسئلة الآتية:
- من هي الشخصيات الفضولية في القصة؟ ولماذا نقول إنهم فضوليون؟
- ماذا ستفعل إذا فجأة سمعت "مياو" ولم يكن هناك أحد؟
- لماذا أراد الكلب الصغير أن يعرف من قال "مياو"؟
يقوم المعلم بتقديم المساعدة للأطفال الذين هم بحاجة إليها باستخدام أسئلة دعم ومساندة، بحيث يتحدثون عن هذا الموضوع. كما سيتم في نهاية النشاط إعطاء الأطفال إمكانية الحديث عن سلوكات فضولية لبعض زملائهم، وأصدقائهم، وجيرانهم، وأقاربهم... الخ.
معايير التقييم |
التعليقات |
لا |
نعم |
السلوك الملاحظ |
|
|
|
يحددون الشخصيات ذات السلوك الفضولي |
|
|
|
يستطيعون تفسير لماذا الحيوانات فضولية |
|
|
|
يعبرون بإجاباتهم عن مدى فهمهم لمفهوم الفضولية |
|
|
|
يقترحون التمثيل والتصرف كالحيوانات الصغيرة الفضولية |
|
|
|
يعبّرون عن رغباتهم ليعيدوا أداء النشاط مرة أخرى |
النشاط الثالث
"حذاء المربع دون"
ملخص النشاط:
في الجزء الأول, يعرض المعلم الموضوع، ويسأل الأطفال عن آرائهم الأولية. في وقت لاحق في الجزء الثاني، يربط المعلم القصة، وأخيراً يتم عقد اجتماع لاستخلاص النتائج.
الأهداف:
• لنبين للأطفال أن الفضول يمكن أن يكون له جانب سلبي.
• تشكيل انطباعات رفض للفضول السلبي.
الإجراءات:
• قصة.
• محادثة.
• أسئلة وأجوبة.
مصادر مادية:
صور من القصة، ومسجل كاسيت.
تطوير النشاط:
الجزء الأول:
يعقد المعلم اجتماعاً غير رسمي في الصف أو في منطقة خارجية للتركيز على موضوع النشاط: إن الفضول يمكن أن يكون لها جوانب سلبية إذا كان الطفل لا يتبع معرفة المناسبة حوله. لهذا عليه أن يسال الأطفال:
- ماذا تعلمت بالفعل عن الفضول؟
- هل تعتقد أن الفضول دائماً جيداً؟
- إذا كان دائماً جيداً، متى يكون ليس جيداً؟
يقوم المعلم بتسيير عملية تبادل الآراء، من أجل حشد وتحفيز المجموعة. ثم يسألهم فيما بعد:
"سأخبركم قصة الآن لنلاحظ إن كان هذا المثال عن الفضول الجيد، أو على العكس من ذلك، أي إنه عن الفضول الذي يؤدي إلى المشاكل والمصائب".
الجزء الثاني:
قصة "حذاء المربع دون"
"دون" مربع له وجه مربع، وعيون مربعة، وأنف مربع، وفم ملتو. يمكننا أن نرى في رأسه أربعة شعرات فقط، اثنتان منهم بلون الشوكولاتة.
أقدام "دون" تبدو وكأنها ركائز متينة، وأذرعه الست تنتهي بست كرات من الشوكولاتة الصغيرة. يرتدي المربع "دون" في قدميه حذاء أحمر مشهوراً جداً، فإن خلع هذا الحذاء، ستمشي الأحذية من تلقاء نفسها.
سيذهبون هنا وهناك وكأن شيئاً لم يحدث، ويتسلقون الأشجار، ويصعدون الدرج.
ولكن عندما يصفر صاحبهما بطريقة معينة, يعود الحذاء راكضاً إليه.
في يوم من الأيام, تعب الحذاء من ترحاله ومشيه, فذهب للنوم داخل درج، وبلحظة رآهم القرد "مينجولو"، وطلب "دون" الإذن، ولبسهم بسرور.
"يا لهذه الأحذية الجيدة!"- صرخ القرد- ليس لدى أي قرد آخر أحذية مثل هذه".
وذهب إلى حديقة الحيوانات وهو يلبسها لاستقبال اثنين من أعمامه يعيشون هناك.
فجأة، سمع صوت تصفير، فبدأ الحذاء بالركض، وسحب "مينجولو" وهو يصيح ويلوح بيديه، بدون أن يفهم ماذا يحدث.
انطلق القرد كالريح، والحذاء، بدون توقف. أخذ يركض ويركض حتى وصل إلى المكان الذي ينتظره فيه المربع "دون". وحين رأى ما جلبه الحذاء معه بدأ في الضحك.
لقد كان مربعاً، ولكنه لم يكن سيئاً، وحتى يهدئ من روع "مينجولو" أعطاه واحداً من أحذية الشوكولاته، قائلاً له: "صديقي الصغير، في المرة القادمة، عليك أن تطلب الإذن قبل استخدام ما ليس لك".
دورا ألونسو
الجزء الثالث:
بعد سرد القصة, سيعزز المعلم المناقشة لتحليل محتوى القصة. لهذا يمكنه طرح الأسئلة الآتية:
- لماذا القرد "مينجولو" يريد السير مع الأحذية؟
- ماذا حدث للقرد بسبب فضوله؟
- كيف يمكننا تقييم فضول "مينجولو" بناء على ذلك؟
- ما هو أول شيء يتعين علينا أخذه في الاعتبار ونحن مهتمون في معرفة شيء؟
- كيف كافأ المربع "دون" "مينجولو" على ذلك؟
يجب أن يجعل الأطفال يستنتجون الهدف النهائي من تلقاء أنفسهم؛ أن الفضول جيد طالما أنه يساعد على معرفة وفهم، ولكنه لا يمكن أن يكون جيداً حين يتعدون على حق أو على خصوصية الآخرين.
معايير التقييم |
التعليقات |
لا |
نعم |
السلوك الملاحظ |
|
|
|
يحددون الفضول السلبي في شخصية القصة |
|
|
|
يفسرون كيف يكون الفضول سلبياً |
|
|
|
يظهرون في إجاباتهم كيف يفرّقون بين نوعي الفضول |
|
|
|
يقترحون أمثلة لشخصيات فضولية ايجابية |
النشاط الرابع
"هيا نرسم الفضوليين"
ملخص النشاط:
يحتوي على نشاط التعليم عن طريق رسم مشاهد تنعكس عنها سلوكات فضولية، حيث المعلم يقدم المحتوى في البداية، ومن ثم يرسم الأطفال، ومن ثم يتم عمل جدارية عن الفضول من مخرجات الأطفال، حيث تبقى معلقة عدة أيام في المعرض في الصفوف الدراسية.
الأهداف:
• تعزيز الوسائل البصرية لترسيخ المفاهيم حول الفضول.
• تطوير التفكير الإبداعي لدى الأطفال.
الإجراءات:
• محادثة.
• تطبيقات عملية.
مصادر مادية:
أقلام رصاص، وفرش، وورق، وورق مقوى، وأصباغ، ومواد فنية أخرى، وغراء، ولوحة جدارية.
تطوير النشاط:
الجزء الأول:
يوضح المعلم الهدف من النشاط ويحفز الأطفال على الابتكار بحرية، وذلك باستخدام بعض الأسئلة والآراء:
"سترسم اليوم مشاهد يلاحظ فيها سلوك فضولي لبعض الشخصيات، يمكنك أن تفعل أي شيء يبدو جيداً لك، وفي وقت لاحق سنقوم بتحليل الرسومات، لنقيم معرضاً في الصفوف الدراسية ونضع جدارية ".
الجزء الثاني:
يقوم الأطفال بالرسم بشكل فردي. وحالما يتم الانتهاء من جميع الرسوم وتحليلها، معتبراً مضمونها (الشيء الرئيس) وجودتها الجمالية. يمكن للمعلم أن يعزز التحليل من خلال طرح بعض الأسئلة مثل:
- لماذا اخترت المشهد الذي رسمته؟
- لماذا تعتقد أنه يعكس سلوكاً فضوليّاً؟
- هل الفضول الذي يظهر في الرسم جيد أو غير جيد؟
- ما هو الفرق بين رسم الفضول الإيجابي وغير الإيجابي؟
- هل ترغب في أن تكون مثل الشخصية الذي تظهر في الرسم؟
الجزء الثالث:
يتكون من صنع لوحة جدارية، والتي سنضع عليها الرسومات التي تعكس رأي الطفل حول الفضول. أما بقية الرسومات، فسيتم عمل ألبوم لها، ويطلق عليه اسم "الفضول"، حيث سيترك على الرف، بحيث يمكن للأطفال رؤيته كلما أرادوا.
النشاط الخامس زيارة لمركز علمي
ملخص النشاط:
يقوم النشاط على زيارة منظمة لمركز علمي، حيث ستتم الملاحظة هناك بشكل مباشر، وجمع المواد المطبوعة، وأخذ الصور. في وقت لاحق, سنتحدث مع الأطفال حول ما رأوه، وستكون هناك جلسة للنظر في المواد التي تم جمعها.
الأهداف:
• تطوير تجارب الأطفال في الأماكن التي يوجد فيها فضول كبير للمعرفة.
• تشكيل اتجاهات إيجابية نحو العلم.
الإجراءات:
• زيارة.
• مراقبة.
• محادثة.
• تطبيقات عملية.
مصادر مادية:
كاميرات أو كاميرا فيديو، وورقة، وغراء، وأصباغ، وفرش.
تطوير النشاط:
الجزء الأول:
سيحكي المعلم للأطفال عن المكان الذي سيزورنه، فالهدف هو زيارة مركز للبحوث العلمية، من أجل مراقبة ما يفعله العلماء، لمعرفة السبب وراء فضولهم, ولنكتشف كيف ينظرون وكيف يعملون.
وعلى المعلم، قبل ذلك، أن يعلّم الأطفال بعض المصطلحات التي لا غنى عنها لفهمٍ أفضل لأهداف الزيارة وفقاً لمستوى فهمهم، مثل: العلم والعلماء، ودراسة وتحقيق، ومجهر.
وسوف يبدأ النشاط بسؤال الأطفال: كيف تم تسمية المكان الذين سيزورونه، وماذا يفعل الشخص في داخله؟
"الآن, سأدعوكم لزيارة المركز العلمي الذي هو مكان مهم جداً؛ ففيه تتم الدراسات لعلاج الأمراض، وصنع مواد أفضل، وتطوير منتجات جديدة. ومن الضروري أن نلاحظ جيداً ما يتم هناك. لذلك، في وقت لاحق، يمكننا أن نتكلم عن ما رأيناه، ويمكننا أيضاً التقاط بعض الصور إن سمح بذلك لأننا سنقوم بعمل معرض للصور والمواد التي تم جمعها في هذه الزيارة."
الجزء الثاني:
من الضروري للمعلم أن يوجه انتباه الأطفال نحو تلك الأماكن ذات الأهمية، ويحفز الأطفال لتبادل المعلومات مع الناس الذين يعملون هناك.
الجزء الثالث:
لبدء محادثة, يقوم المعلم بعرض صورة للمركز العلمي، ويدعو الأطفال للحديث عما شاهدوه في هذا المكان. إن كان هذا التحفيز ليس كافياً، سيسألهم:
- ماذا رأيتم؟
- ما الذي أحببتموه في هذا المكان؟
- لماذا يعتبر مكاناً مهماً؟
- ماذا تعني عبارة "أن يكون عالماً"؟
- هل العلماء فضوليون؟ لماذا؟
يحرص المعلم على أن يتأكد أن الأطفال يعبّرون عن آرائهم حول ما شاهدوه، ومن ثم سيلخص النشاط بإخبار الأطفال أن المكان الذي قاموا بزيارته مهم جداً، فالكثير من المنتجات الطيبة تخرج منه.
الجزء الرابع:
سيقوم المربي بدعوة الأطفال لتنظيم المواد التي تم جمعها في الزيارة (الكتيبات والصور والفيديو... الخ)، لتنظيم جلسة عملية. سيقوم الأطفال بمساعدة المعلم بتنظيم المعرض، ويمكن دعوة أولياء الأمور وبقية صفوف المدرسة لمشاهدته وزيارته.
معايير التقييم |
التعليقات |
لا |
نعم |
السلوك الملاحظ |
|
|
|
تم تعميق وتوسيع معرفتهم حول العلم والعلماء |
|
|
|
شعروا بالفخر لوجود هكذا مكان في مدينتهم |
|
|
|
أبدوا اهتماماً لعمل رسوم عن المركز العلمي |
|
|
|
أرجعوا عمل العلماء إلى حبهم الشديد وشغفهم للتعلم (الفضول) |
النشاط السادس
تجربة حاسمة لتقييم المجموعة
"سنلعب دور العلماء"
ملخص النشاط:
هذا النشاط عبارة عن لعب دور عمل العلماء، وجميع الأطفال الذين يرغبون سيشاركون, حيث سنقوم ببعض المهام التي عادة ما تتم في المركز العلمي، على سبيل المثال: النظر في المجاهر, وحقن الحيوانات، والكتابة في لوحات صغيرة، وخلط السوائل... الخ.
الأهداف:
• تطوير تجارب الأطفال ومشاعرهم حول العمل العلمي.
• تشكيل مفاهيم العلم.
• ربط العلم بالفضول لنعرف ونفهم.
الإجراءات:
• لعبة
• محادثة
مصادر مادية:
زوايا للعب، بها الأشياء الضرورية لهذه اللعبة، على سبيل المثال: الطاولات، والكراسي، والكتب، والدفاتر، وأقلام رصاص، ومجاهر، وورق، ودمى حيوانات مستخدمة في العمل العلمي (خنازير, وقرود، وفئران... الخ)، وغيرها من المواد.
تطوير النشاط:
الجزء الأول:
لأن هذا النشاط هو خبرة حاسمة في هذا العرض، فإن المعلم لن يوقف الحديث عن العمل العلمي، لكنه سيحفز الأطفال الذين يرغبون في اللعب، وسوف يظهر لهم منطقة اللعب، ومن ثم سيوجههم حتى يتمكنوا من الاتفاق على دور كل واحد منهم (عالم، أو طبيب، أو مساعد، أو معتن بالحيوانات، وما إلى ذلك)، وسيعطي الفرصة للاعبين لتحديد المواد التي سوف يستخدمونها وفقا لأدوارهم.
الجزء الثاني:
تبدأ اللعبة، ولن يكون للمعلم دور هنا، لكنه سوف يسجل ملاحظاته، ويسمح للأطفال بالتعبير عن أنفسهم بحرية، وقد يتدخل في حالات الضرورة فقط. على سبيل المثال: إن توقفت أو تراجعت دينامية اللعبة، أو إذا خرج الأطفال عن الهدف الرئيس للعبة، أو للمساعدة في حل بعض النزاعات.
الجزء الثالث:
عندما تنتهي اللعبة، ستكون هناك محادثة نهائية للأطفال بدون مساعدة المعلم، لتقييم الكيفية التي لعبوا بها، وإذا التزموا بدورهم حتى النهاية، أو إن كانوا قد اتبعوا الإجراءات التي تتوافق مع أدوارهم.
فقط في حالة أن تحليل مجموعة لم ينشأ من تلقاء أنفسهم، يستطيع المعلم أن يقترح تحليل العلاقة بين عمل العلماء وفضولهم للمعرفة والفهم.
معايير التقييم |
التعليقات |
لا |
نعم |
السلوك الملاحظ |
|
|
|
كان بمقدورهم تنفيذ أفعالهم وفقا للأدوار المفروضة |
|
|
|
صرحوا بأن لديهم أفكاراً حول العلاقة بين العمل العلمي والفضول حول المعرفة والفهم |
|
|
|
أظهروا اهتماماً في التصرف على نحو الفضول العلمي الثقافي |
|
|
|
استطاعوا التفريق بين الفضول الجيد وغير الجيد |
|
|
|
استطاعوا القيام بتقييم أساس حول ماهية الفضول الإيجابي |
|